~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ السجينة فـــ من الواقع ـــــاطــــمــــة~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ الجزء الاول
منتدى النداء :: ادب وشعر :: الروايات
صفحة 1 من اصل 1
~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ السجينة فـــ من الواقع ـــــاطــــمــــة~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ الجزء الاول
السجينة فاطمة
الجزء (1)
كان يوماً شاقاً في حياة الأم كالعادة...تصحو من الفجر لتطعم الطيور وتطعم زوجها أيضاً قبل أن يغادر إلى عمله...توقظ بناتها الثلاث
ربما تفلح إحداهما في إزالة ولو القليل من عبئها الشاق
كانت عابسة...لا تعرف الإبتسامة طريقاً إلى شفتيها إلا قليلاً
...صارمة...قاسية بعض الشئ
في هذا اليوم كانت في أوج حملها الرابع
تئن في صوت ضعيف بين الحين والآخر...ثم تعاود عملها في صبر
تنظر إليها الصغيرات الثلاثة,,ولا يدرون كيف يدرءون هذا الألم عن أمهن
إشتدت بها الألم إذ لم تعد قدماها تقدران على حملها
جلست وهي تقاوم الألم
أمرت إحدى صغيراتها أن تذهب وتستدعي (الداية)..وهي الموكلة بتوليد النساء في القرى المصرية
ذهبت الصغيرة مسرعة بأقدام عارية وعيون لم تغادرها آثار النوم
طرقت على باب الداية عدة مرات...جاءها صوت من الداخل
مين؟
انا مريم يا خالتي
فتحت الباب فوجدت أمامها الصغيرة ترتجف من القلق
خير يا مريم؟
إلحقي يا خالتي أمي تعبانة قوي
حاولت الداية أن تخفف من قلق الصغيرة وطلبت منها الدخول
استني هنا يا مريم..حالاً هلبس العباية وآجي معاكي
وبعد قليل خرجت الداية ومعها مريم وإتجهتا إلى البيت
وفي الطريق القصير من بيت الداية إلى بيت الحاج علي أبو مريم
سألت مريم الداية
خالتي...هو أمي هتجيب إسماعيل؟
نظرت إليها الداية متعجبة
ولم تجب
فأكملت الصغيرة...
أنا سمعت أمي بتقول إنها بتكره البنات ونفسها المرة دي تجيب ولد وتسميه إسماعيل
انا خايفة يا خالتي أمي تجيب بنت تاني وتكرهها زي ما بتكرهنا
ردت الداية قائلة
عيب يا مريم متقوليش كدة...أمك بتحبكوا كلكوا زي بعض...بس هي نفسها ف ولد علشان ياخد باله منكم
وكم
....لم تكمل الداية كلماتها حتى سمعت صراخ مدوي يأتي من بيت الحاج علي
فأيقنت أن أم مريم هي مصدر الصوت وجرت مسرعة إليها
كانت ولادة متعسرة
وكانت الأم متعبة
حتى حانت لحظة إنطلاق روح جديدة وحياة جديدة في بيت الحاج علي
رأت الداية المولود...قالت الأم بين الصرخات والآلام
انا جبت إيه يا خالتي
نظرت إليها بتردد وقالت (إسماعيل)..وتركتها وانصرفت
لم تشئ الداية أن تصدم الأم للمرة الرابعة وأن تخبرها أن المولود أنثى
وآثرت الكذب
حملت الأم صغيرتها ونظرت اليها وهمت بكشف الغطاء عن جسد الصغيرة
وكانت الصدمة الحارقة
إنها بنت
دي بنت
بس خالتي قالتلي إنها إسماعيل
دي ست كدااااابة
أثناء هذه اللحظات دخل الحاج علي...كانت الصغيرت الثلاث يلتفون حول أمهم
ينظرون إليها بقلة حيلة
والدموع تنساب على وجناتهن
إقترب الحاج علي و إبتسم لزوجته ومد يده يحمل الصغيرة
دي بنت...ما شاء الله
بنت زي القمر
نظرت اليه زوجته بسخرية وقالت
وهتسميها إيه يا ابو القمر
قال الحاج علي
هسميها فاطمة
وهي السجينة....بطلة هذه القصة
/
نلقاكم في الجزء الثاني
مواضيع مماثلة
» ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ السجينة فـــ من الواقع ـــــاطــــمــــة~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ الجزء الثاني
» ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ السجينة فـــ من الواقع ـــــاطــــمــــة~¤ô¦¦§¦¦ô¤~الجزء الثالث و الرابع
» عش الواقع الفلسطيني |:|:| مع لعبة ¤¤ تحت الحصار ¤¤ |:|:
» ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ السجينة فـــ من الواقع ـــــاطــــمــــة~¤ô¦¦§¦¦ô¤~الجزء الثالث و الرابع
» عش الواقع الفلسطيني |:|:| مع لعبة ¤¤ تحت الحصار ¤¤ |:|:
منتدى النداء :: ادب وشعر :: الروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى