"ملاك أسود" أول قصة رعب أكتبها....مهداة لكل من يدردش ليلا

مـــلاك أسود



دقيقة واحدة بعد منتصف الليل

-ترتدي قميص نوم طويل أصفر اللون دون أكمام,جالسة أما حاسوبها, تتلاعب بخصلات

شعرها الأسود المتموج القصير,لا يسمع في الغرفة سوى نقر أصابعها الرقيقة على لوحة المفاتيح بين

حين و أخر.

مرت إحدى عشرة دقيقة ,عندما فاجأتها رسالة من أحدهم على نافذة المحادثة الخاصة بها

-ملاك أسود:أهلا صغيرتي "قلب حلو"

-قلب حلو:من معي؟؟؟؟؟

-نسيتني بسهولة؟

-لا أذكر أني أعرف ملاكا أسودا

-ربما عرفتني بإسم مستعار قبلا

-ليس عدلا أن تعرفني و لا أعرفك ,ممكن بجد تقل لي من أنت ؟؟

-أنا قدرك

-قدري؟؟؟هل أنت أحد المعجبين السريين بي أم ماذا؟

-لست معجبا......أنا عاشق صغيرتي

-أه...عاشق أسعدني إذن وقل لي من تكون؟ هل أنت" صاحب القلب الصافي"

-لا ..لست صافي القلب ههههههه

-إذن أنت" كازانوفا"

-لا..

-قلب حلو:من أنت إذن؟؟

-منذ ليال عدة و أنا أراقبك...لم أعد أطيق صبرا ...و جئت لأخذك معي

-تأخذني إلى أين أيها الملاك الأسود؟؟؟؟؟؟؟

-لبيتي.

-أنت تضحكني تبدو مرحا هل أنت "سلام للأبد"؟؟؟؟

-لا ...و كفي عن التخمين

-حسنا سيدي الملاك إستسلمت,لم أعرفك كن كريما و أجبني من أنت ؟

-قلت لك أنا قدرك و أنا عاشق لكي و جئت لأخذك لبيتي..

-حسنا سأسايرك,أليس من حقي معرفة العاشق الخفي الذي سيأخذني معه هههههههه

-ستتعرفين عليا بعد دقائق فلا تتعجلي قدرك صغيرتي

- صار حوارنا سخيفا و مملا إما تكن واضحا و إما سأضطر للتوقف هنا

-هههههههه حاولي...لن تتخلصي مني بسهولة



-أقفلت نافذة الدردشة و هي حانقة على هذا المتسلل المغرور,فجأة سمعت صوتا غريبا و ضحكات

شريرة مخيفة تصدر من حاسوبها....

فأسرعت دون إرادة منها و أغلقت حاسوبها و تراجعت للوراء على كرسيها....

فتح الحاسوب و أعيد تشغيله دون تدخل منها و كتبت على شاشته السوداء بلون أحمر عبارة

ملاك أسود:أنا هنا و ستأتين معي الأن ......

صارت الغرفة باردة جدا...و لف الجو صمت رهيب مخيف, تجمدت أوصال "قلب حلو " ولم تعد

قادرة لا على الحراك ولا على الصراخ,و شعرت بيد لا مرئية تضغط على رقبتها بهدوء و بطء.....

صباحا عثر على جثة هامدة و أثار الخنق على رقبتها ...ورعب شديد في عينيها ملقاة أمام الحاسوب

مرتدية ثوبا أسودا لم يكن أحد ثيابها ...و قد فقد قميص نوم أصفر كان لها.....



تمت