صبر امراة ......بقلمي بلقاسم........
صفحة 1 من اصل 1
صبر امراة ......بقلمي بلقاسم........
إلى تلك المرأة التي غزا بعض الشيب جنبات شعرها الجميل
كانت تجلس القرفصاء كعادتها كل مساء تتأمل البحر أمام باب منزلها .
من يراها يلاحظ خطوط الزمن, الذي لم يمح ملامح الجمال في قسماتها الأمازيغية .
تعدت الخمسين بسنة ,إمرأة لها تاريخ في الصبر;
تزوجت وهي في سن الثالثة عشر من عمرها ,برجل يكبرها عشر سنوات ،
كان يراها طفلة ,لايدخل لغرفتها إلا لماما. يعاملها كطفلته;
تعلم التعايش بوجود طفلة, وتعلمت التعايش بجود غريب يقتحم خلوتها متى أراد ذلك.
كانت لاتفقه شيئا في عالم النساء ,وتواجدها في بيت بعيد عن حنان والدتها ووالدها وأخوها الوحيد,
عودها على أن لاتشكي أبدا; فلربما في عقلها الباطن ،قد فعلت شيء إستحقت عليه عقابا, ألا وهو إبعادها من منزل والديها.
وتوالت السنون ،وتوالى معها شح الزوج في عاطفته وتواجده;
يسهر لحدود الفجر ،ليدخل عليها ويجدها خائفة من الوحدة والمنزل الكبير الفارغ,
ماكان يملي عليها المكان شعور إنتفاخ في بطنها يكبر مع توالي الأيام ،وزيارة والدتها ووالدها لها المتكرر
كان يسعد قلبها ذلك الدفئ الذي إشتاقت له ،فأحبت ذلك البطن المنتفخ الذي كان سبب في مجيء عائلتها .
وأحست يوما بألم في أسفل بطنها ,وحمدا لله بأن والديها كانا معها, ذهبوا بها للمستشفى كانت ولادة عسيرة أثمرت عن طفل بكاؤه أسعدها.
مرت الأيام بسرعة وخلا البيت من جديد ،إلا من صوت صغيرها الذي ملأ دنياها
فخلقت منه ونيسها تكلمه بلهجتها المحببة كأنه يتكلم معها تحكي له فرحها بقدومه وبأنه سيكون رجلها الذي سيحميها
وآستمر الزوج في القدوم كضيف إليها يقبل الطفل من جبينه لو بكى في حضرته وينساه كليا لو لم يسمع له صوت
وكذلك زيارته لها في غرفتها حين يحلو له ،وبدأ إنتفاخ يظهر في بطنها للمرة الثانية كان قد بلغ الطفل الأول ثلاث سنوات
وكما في المرة السابقة كان المولود ذكرا حين جاءها المخاض ،تكرر غياب الزوج من السهر لحدود الفجر الى الغياب ليومين أو ثلاث ,
وكان يعلو محياها كلما هل عليها إبتسامة ترحيب وكأنه تشكره على أنه تذكر بأن له بيتا وولدين ،ومرة ثالثة أصابها مايصيبها كل مرة
إنتفخ بطنها وكالمرتين السابقتين المولود ذكر
إعتنت بهم لوحدها بوجود أب يهل كالهلال رغم تواجده في نفس المدينة
لكنه مشغول بسهراته الليلية التي لاتنتهي وبتوافد الكثير من الناس أشكال وأنواع عليه
إشترى منزلا فلم يعد يكتفي بالفنادق لسهراته ولأن صهره أخو زوجته حذره بأن يقوم بجلب أناس غريبين للمنزل
لهذا إشترى منزلا وأهداه شفويا لإحدى صديقاته ،
وإستمرت الحكاية عن صبر طفلة كبرت فجأة فوجدت نفسها مسؤولة عن ثلاث أولاد وبطن بدأ في الإنتفاخ
وعلى غير عادتها عشقت البحر ولوجود البيت المطل عليه وبعده على المارة كانت تخرج كل مساء جنب البحر تجلس إلى جواره
ربما كانت له فقط تحكي همومها ،وفي ليلة باردة من أواخر دسمبر كانت تجلس جنبه فأحست بألم أسفل البطن كان الموعد قبل أوانه بأسبوعين ،وكانت وحدها مع أبنائها أرسلت الكبير ليهاتف جدته
إشتد عليها الألم وولدت نفسها بنفسها طفلة كانت كنزها كما تسميها لحدود الساعة ،وعندما جاءت الإسعاف كانت الطفلة داخل ثوب صوفي نسميه (الحايك )
أخذوها وأمها للمستشفى .
فكانت بداية لزهرة أينعت في بيت ظل طول السنوات حكرا على رجل لم يعرف معنى الأبوة.
و بداية لبعض الهداية لأب تعلم أن يحب أبنائه عن طريق وحيدته.
https://www.youtube.com/watch?v=HLjFR75vTqs&feature=related
09:58
كانت تجلس القرفصاء كعادتها كل مساء تتأمل البحر أمام باب منزلها .
من يراها يلاحظ خطوط الزمن, الذي لم يمح ملامح الجمال في قسماتها الأمازيغية .
تعدت الخمسين بسنة ,إمرأة لها تاريخ في الصبر;
تزوجت وهي في سن الثالثة عشر من عمرها ,برجل يكبرها عشر سنوات ،
كان يراها طفلة ,لايدخل لغرفتها إلا لماما. يعاملها كطفلته;
تعلم التعايش بوجود طفلة, وتعلمت التعايش بجود غريب يقتحم خلوتها متى أراد ذلك.
كانت لاتفقه شيئا في عالم النساء ,وتواجدها في بيت بعيد عن حنان والدتها ووالدها وأخوها الوحيد,
عودها على أن لاتشكي أبدا; فلربما في عقلها الباطن ،قد فعلت شيء إستحقت عليه عقابا, ألا وهو إبعادها من منزل والديها.
وتوالت السنون ،وتوالى معها شح الزوج في عاطفته وتواجده;
يسهر لحدود الفجر ،ليدخل عليها ويجدها خائفة من الوحدة والمنزل الكبير الفارغ,
ماكان يملي عليها المكان شعور إنتفاخ في بطنها يكبر مع توالي الأيام ،وزيارة والدتها ووالدها لها المتكرر
كان يسعد قلبها ذلك الدفئ الذي إشتاقت له ،فأحبت ذلك البطن المنتفخ الذي كان سبب في مجيء عائلتها .
وأحست يوما بألم في أسفل بطنها ,وحمدا لله بأن والديها كانا معها, ذهبوا بها للمستشفى كانت ولادة عسيرة أثمرت عن طفل بكاؤه أسعدها.
مرت الأيام بسرعة وخلا البيت من جديد ،إلا من صوت صغيرها الذي ملأ دنياها
فخلقت منه ونيسها تكلمه بلهجتها المحببة كأنه يتكلم معها تحكي له فرحها بقدومه وبأنه سيكون رجلها الذي سيحميها
وآستمر الزوج في القدوم كضيف إليها يقبل الطفل من جبينه لو بكى في حضرته وينساه كليا لو لم يسمع له صوت
وكذلك زيارته لها في غرفتها حين يحلو له ،وبدأ إنتفاخ يظهر في بطنها للمرة الثانية كان قد بلغ الطفل الأول ثلاث سنوات
وكما في المرة السابقة كان المولود ذكرا حين جاءها المخاض ،تكرر غياب الزوج من السهر لحدود الفجر الى الغياب ليومين أو ثلاث ,
وكان يعلو محياها كلما هل عليها إبتسامة ترحيب وكأنه تشكره على أنه تذكر بأن له بيتا وولدين ،ومرة ثالثة أصابها مايصيبها كل مرة
إنتفخ بطنها وكالمرتين السابقتين المولود ذكر
إعتنت بهم لوحدها بوجود أب يهل كالهلال رغم تواجده في نفس المدينة
لكنه مشغول بسهراته الليلية التي لاتنتهي وبتوافد الكثير من الناس أشكال وأنواع عليه
إشترى منزلا فلم يعد يكتفي بالفنادق لسهراته ولأن صهره أخو زوجته حذره بأن يقوم بجلب أناس غريبين للمنزل
لهذا إشترى منزلا وأهداه شفويا لإحدى صديقاته ،
وإستمرت الحكاية عن صبر طفلة كبرت فجأة فوجدت نفسها مسؤولة عن ثلاث أولاد وبطن بدأ في الإنتفاخ
وعلى غير عادتها عشقت البحر ولوجود البيت المطل عليه وبعده على المارة كانت تخرج كل مساء جنب البحر تجلس إلى جواره
ربما كانت له فقط تحكي همومها ،وفي ليلة باردة من أواخر دسمبر كانت تجلس جنبه فأحست بألم أسفل البطن كان الموعد قبل أوانه بأسبوعين ،وكانت وحدها مع أبنائها أرسلت الكبير ليهاتف جدته
إشتد عليها الألم وولدت نفسها بنفسها طفلة كانت كنزها كما تسميها لحدود الساعة ،وعندما جاءت الإسعاف كانت الطفلة داخل ثوب صوفي نسميه (الحايك )
أخذوها وأمها للمستشفى .
فكانت بداية لزهرة أينعت في بيت ظل طول السنوات حكرا على رجل لم يعرف معنى الأبوة.
و بداية لبعض الهداية لأب تعلم أن يحب أبنائه عن طريق وحيدته.
https://www.youtube.com/watch?v=HLjFR75vTqs&feature=related
09:58
مواضيع مماثلة
» ╣◄طــــِـــــفـْـــلُ الـــْـحــِـــجـَـــارَةِ►╠بقلمي... بلقاسم
» موت الفجر...بقلمي .. بلقاسم.....
» ╣◄ههههـــ...... لقـَدْ أضـْحَكـْتـَنِي يَا صَاحِِبـِي►╠بقلمي
» ْْ لـي أبي...لي أمي... ولــي دـموعـي ْْ ْْ ... بقلمي.... بلقاسم
» §§§ـ في المقبرة ـ§§§ بقلمي اللحظة ـمن وحي خيالي ـ بلقاسم
» موت الفجر...بقلمي .. بلقاسم.....
» ╣◄ههههـــ...... لقـَدْ أضـْحَكـْتـَنِي يَا صَاحِِبـِي►╠بقلمي
» ْْ لـي أبي...لي أمي... ولــي دـموعـي ْْ ْْ ... بقلمي.... بلقاسم
» §§§ـ في المقبرة ـ§§§ بقلمي اللحظة ـمن وحي خيالي ـ بلقاسم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى