الامومة....... قصة مؤثرة........ "بقلمـــــ.*بلقاسم*.ــــي"
صفحة 1 من اصل 1
الامومة....... قصة مؤثرة........ "بقلمـــــ.*بلقاسم*.ــــي"
كانت صدمتها عند سماع نتيجة تشخيص طبيب العيون لحالتها شديدة; لدرجة انها لم تستطع تصديقها.
حاولت ان تقول لنفسها ب انه مجرد كابوس وستصحو منه في اية لحظة; لكنها للاسف حقيقة مرة و عليها تصديقها في النهاية ;
كانت بداية الحكاية; مشاكل تراكمت...... وتراكمت لدرجة انها لم تعد تستطيع حملها كلها
كان الزمن لا يعطيها نتيجة طيبتها; سوى قسوة.... ومحنا.... وتجارب صعبة.... لازالت المسكينة صغيرة لتستطيع حتى فهمها فكيف بمواجهتها.
لم يكن بمقدورها سوى البكاء; فهو الوسيلة الوحيدة التي تخفف بها عن الالم; ونزف لجروح قلبها; الذي مرت عليه جرارات الزمن القاسي بدل المرة الف.
لم يكن يعينها على الصبر والتحمل; غير انتظار صغيرتها القادمة. وهي لم تبلغ في بطنها سوى الثمانية اشهر; مع ان مرور تلك الثمانية اشهر لم يكن بالامر السهلو لانه وببساطة قد عانت فيه بدل الامرِّ امرّين
قالها الطبيب لها مباشرة وبدون سابق انذار:
للاسف هناك تمزق في شبكة عينك اليمنى; ويجب عليك اجراء عملية جراحية في اقل من اربع وعشرين ساعة القادمة; والا ستفقدين النظر كليا في تلك العين; وان لم نسرع في علاجها سوف ينتقل ذلك التمزق بسرعة للعين الاخرى; وفي النهاية قد تصابين بفقدان كلي للبصر.
قبل ان تستطيع المسكينة استيعاب ما قاله الطبيب; حتى سمعته يقول مرة اخرى:
هذا ليس المشكل بالنسبة لك فالعملية سهلة; ونسبة نجاحها كبير جدا; لكن المشكل هو في انك حامل وعند دخولك في عملية التخدير قد يتسبب ذلك في موت جنينك; لانه قد لا يستطيع ان يستيقظ بعد انتهاء العملية. مدتها طويلة ونحن نحتاج الى نسبة كبيرة من المخدر كي لا تستيقظي وسط العملية.
لهذا عليك الاختيار:
اما اجراء العملية باستخدام المخدر وهذا سيريحك ولن تحسي ب اي الم لكنك ستغامرين بحياة جنينك
او اجري لك العملية دون استخدام اي نوع من المخدر لكنك ستحسين بكل شيء وستكونين مستيقظة طوال فترة العملية الجراحية
لم تفكر طويلا; ووجدت نفسها تقول له ساجري العملية دون اي تخدير; هذا هو قراري دون رجعة فيه
اثناء ذلك لمحت نظرة شفقة رمقها بها الطبيب ; فلم تستطع وقف دموعها التي تسارعت في النزول على خديها الشاحبتين.
فوقف و اعطاها منديلا ;وقال لها بكل لطف: الان ساطلب ان يعطوك غرفة لترتاحي وغدا صباحا تخبريني بقرارك النهائي
نهضت عن الكرسي رفقة الممرضة ورجليها لا تستطيعان حملها; احست ان الدنيا تدور بها; وبان الايام لن تعطيها يوما جميلا مرة ثانية ف ما ان تخرج من مصيبة حتى تقع في اشد منها; اما هذه فلم تكن ابدا في الحسبان
اخذتها الممرضة الى غرفتها وساعدتها في الاستلقاء على السرير
كانت ليلة ماطرة تصاعدت فيها اصوات الرعد; وضوء البرق ينير غرفتها المظلمة
ظلت طوال الليل تنظر للنافذة ودموعها لم تجف ولو لثانية. ظلت تتذكر قسوة الايام عليها; حاولت ان تعرف السبب وراء ما يحدث لها.
هل هو خطا اقترفته? وهي الان تجني نتائجه;
ام ان ربها يعاقبها نتيجة ذنب صنعته بيديها?وهي لا تدري ما هو;
لكنها في النهاية لم تجد الاجابة.....
حاولت النوم لكنه ابى الا ان يهرب من بين ايدي جفونها; وكانت اطول ليلة مرت عليها في حياتها.
طلع الصباح.... ولم يغمض لها جفن; سمعت دقا خفيفا على باب غرفتها; فدق قلبها الفا مضاعفة
دخلت الممرضة وقالت: صباح الخير; يظهر انك لم تنامي الليل بطوله;
لم تستطع اجابتها ولو بنصف كلمة لانها كانت تحس ب ان لسانها قد شل ويصعب جدا تحريكه
ساعدتها الممرضة في نزع ملابسها; والبستها لباسا خاصا لغرفة العمليات;اجلستها على كرسي متحرك وهي شبه غائبة عن وعيها
تحركت بها نحو المصعد الكهربائي; ونزلت به نحو الاسفل
كان ذلك سريعا جدا; حتى وجدت نفسها وسط غرفة باردة جدا; تملاها الكثير من المعدات; والتي بعثت في نفسها خوفا اشد من الخوف الذي يعتريها
كان هناك اكثر من شخص; لكنها لم تفرق بين الطبيب; و المساعد; و الممرض; فجميعهم كانو يرتدون وزرة بيضاء
كانوا يتحدثون اليها; ويحاولون تهدئتها بكلام مضحك; لكن خوفها وحزنها غالب على ملامحها
استغرب الجميع من صغر سنها وحملها; لكنها لم تكن تبالي بما يقولون
سالها احدهم عن جنس طفلها فاخبرتهم بانها فتاة
حضر الطبيب المسؤول; وبابتسامة سالها: ماذا قررتي يا جميلتي الصغيرة?
فاجابته: بكل تلقائية وبدون تردد ساقوم بها دون تخديري;;;
حاول الطبيب ان يظل مبتسما; لكنها لاحظت صدمته وصدمت جميع من حولها
لم يكن قرارها سهلا; لكنها قررت انها لن تفقد فرحة وسط الحزن الاسود الذي تعيشه
قيدونها مع السرير كما كانت تشاهد في افلام الرعب; لكنها لم تتخيل مرة انها ستكون بطلة في احد هذه الافلام; والفرق الوحيد انه الان في الواقع.
سمعت شخصا يقول: بان نبض قلبها قد انخفض كثيرا; وعرفت ان ذلك سيكون نتيجة خوفها الشديد
انتهو من تقييدها الى السرير وكانهم سيعذبونها; لكنه كان لمجرد انها ستقوم بعملية جراحية في عينها دون اي تخدير والاكيد انها لن تتحمل الالم; وسيكون من الصعب انجاز عملهم بسهولة
ثبتو عينها باداة جعلتها تصبح شبه بارزة الى الخارج;
لم يكن بمقدورها سوى تحريك بؤبؤ عينها; مع ان الطبيب كان يطلب منها محاولة تثبيته
كان من الصعب عليها تحمل رؤية الابرة تنزل باتجاه عينها; والاحساس بها وهي تمر عبر الشبكة جارةً خلفها خيطا ما اقساه
توسلت الى الطبيب ان يمنحها دقيقة يتوقف فيها عن ذلك كي ترتاح; لكنه اخبرها في كل مرة بان هاته المرة ستكون الاخيرة لكنها كانت تعلم ب انه يكذب فقط ليريحها
واثناء العملية ومن شدة خوفها; كانت تحس بصغيرتها تصعد باتجاه قلبها; وتتخبط في بطنها; وكانها تحاول تمزيقها والخروج منها كان ذلك مؤلما لها اكثر من ابرة الطبيب; لكنها رجت احد المساعدين ان يفك يديها لثوان قليلة فوضعتها على المكان الذي كانت فيه وهمست لها بصوت داخلي وقالت:
لا تخافي يا طفلتي; امك فقط تحاول ان تحميك; سيمر كل هذا وستكونين قيبا بين احضاني لتنسيني جميع ما مررت به اليوم; فامك تحبك وهذا ما دفعها للقيام بكل ذلك
عادت الطفلة لمكانها وهدأت; وكأنها سمعت كل ماقالته امها لها; واحست به
مرت العملية في ساعة ونصف; لكن كانت بالنسبة لها قرنا ونصف;لم تشعر المسكينة بالم مثل ذلك وظنت بانها لن تشعر بمثله مرة اخرى
انتهت العملية الجراحية بنجاح; و حملوها مرة اخرى الى غرفتها; وهي شبه ميتة من شدة ما مرت به
لكنها في قرارة نفسها كانت فرحة جدا; وتملأها سعادة غامرة لا توصف; لأنها حمت ابنتها من الموت; وحافظت على فرحة سياتي يوم قريب; وتراها بعينها; لتنسى بذلك كل هذا الالم الذي مرت به.
النهاية **..اســــــــــــــــــــــــحاق..**
حاولت ان تقول لنفسها ب انه مجرد كابوس وستصحو منه في اية لحظة; لكنها للاسف حقيقة مرة و عليها تصديقها في النهاية ;
كانت بداية الحكاية; مشاكل تراكمت...... وتراكمت لدرجة انها لم تعد تستطيع حملها كلها
كان الزمن لا يعطيها نتيجة طيبتها; سوى قسوة.... ومحنا.... وتجارب صعبة.... لازالت المسكينة صغيرة لتستطيع حتى فهمها فكيف بمواجهتها.
لم يكن بمقدورها سوى البكاء; فهو الوسيلة الوحيدة التي تخفف بها عن الالم; ونزف لجروح قلبها; الذي مرت عليه جرارات الزمن القاسي بدل المرة الف.
لم يكن يعينها على الصبر والتحمل; غير انتظار صغيرتها القادمة. وهي لم تبلغ في بطنها سوى الثمانية اشهر; مع ان مرور تلك الثمانية اشهر لم يكن بالامر السهلو لانه وببساطة قد عانت فيه بدل الامرِّ امرّين
قالها الطبيب لها مباشرة وبدون سابق انذار:
للاسف هناك تمزق في شبكة عينك اليمنى; ويجب عليك اجراء عملية جراحية في اقل من اربع وعشرين ساعة القادمة; والا ستفقدين النظر كليا في تلك العين; وان لم نسرع في علاجها سوف ينتقل ذلك التمزق بسرعة للعين الاخرى; وفي النهاية قد تصابين بفقدان كلي للبصر.
قبل ان تستطيع المسكينة استيعاب ما قاله الطبيب; حتى سمعته يقول مرة اخرى:
هذا ليس المشكل بالنسبة لك فالعملية سهلة; ونسبة نجاحها كبير جدا; لكن المشكل هو في انك حامل وعند دخولك في عملية التخدير قد يتسبب ذلك في موت جنينك; لانه قد لا يستطيع ان يستيقظ بعد انتهاء العملية. مدتها طويلة ونحن نحتاج الى نسبة كبيرة من المخدر كي لا تستيقظي وسط العملية.
لهذا عليك الاختيار:
اما اجراء العملية باستخدام المخدر وهذا سيريحك ولن تحسي ب اي الم لكنك ستغامرين بحياة جنينك
او اجري لك العملية دون استخدام اي نوع من المخدر لكنك ستحسين بكل شيء وستكونين مستيقظة طوال فترة العملية الجراحية
لم تفكر طويلا; ووجدت نفسها تقول له ساجري العملية دون اي تخدير; هذا هو قراري دون رجعة فيه
اثناء ذلك لمحت نظرة شفقة رمقها بها الطبيب ; فلم تستطع وقف دموعها التي تسارعت في النزول على خديها الشاحبتين.
فوقف و اعطاها منديلا ;وقال لها بكل لطف: الان ساطلب ان يعطوك غرفة لترتاحي وغدا صباحا تخبريني بقرارك النهائي
نهضت عن الكرسي رفقة الممرضة ورجليها لا تستطيعان حملها; احست ان الدنيا تدور بها; وبان الايام لن تعطيها يوما جميلا مرة ثانية ف ما ان تخرج من مصيبة حتى تقع في اشد منها; اما هذه فلم تكن ابدا في الحسبان
اخذتها الممرضة الى غرفتها وساعدتها في الاستلقاء على السرير
كانت ليلة ماطرة تصاعدت فيها اصوات الرعد; وضوء البرق ينير غرفتها المظلمة
ظلت طوال الليل تنظر للنافذة ودموعها لم تجف ولو لثانية. ظلت تتذكر قسوة الايام عليها; حاولت ان تعرف السبب وراء ما يحدث لها.
هل هو خطا اقترفته? وهي الان تجني نتائجه;
ام ان ربها يعاقبها نتيجة ذنب صنعته بيديها?وهي لا تدري ما هو;
لكنها في النهاية لم تجد الاجابة.....
حاولت النوم لكنه ابى الا ان يهرب من بين ايدي جفونها; وكانت اطول ليلة مرت عليها في حياتها.
طلع الصباح.... ولم يغمض لها جفن; سمعت دقا خفيفا على باب غرفتها; فدق قلبها الفا مضاعفة
دخلت الممرضة وقالت: صباح الخير; يظهر انك لم تنامي الليل بطوله;
لم تستطع اجابتها ولو بنصف كلمة لانها كانت تحس ب ان لسانها قد شل ويصعب جدا تحريكه
ساعدتها الممرضة في نزع ملابسها; والبستها لباسا خاصا لغرفة العمليات;اجلستها على كرسي متحرك وهي شبه غائبة عن وعيها
تحركت بها نحو المصعد الكهربائي; ونزلت به نحو الاسفل
كان ذلك سريعا جدا; حتى وجدت نفسها وسط غرفة باردة جدا; تملاها الكثير من المعدات; والتي بعثت في نفسها خوفا اشد من الخوف الذي يعتريها
كان هناك اكثر من شخص; لكنها لم تفرق بين الطبيب; و المساعد; و الممرض; فجميعهم كانو يرتدون وزرة بيضاء
كانوا يتحدثون اليها; ويحاولون تهدئتها بكلام مضحك; لكن خوفها وحزنها غالب على ملامحها
استغرب الجميع من صغر سنها وحملها; لكنها لم تكن تبالي بما يقولون
سالها احدهم عن جنس طفلها فاخبرتهم بانها فتاة
حضر الطبيب المسؤول; وبابتسامة سالها: ماذا قررتي يا جميلتي الصغيرة?
فاجابته: بكل تلقائية وبدون تردد ساقوم بها دون تخديري;;;
حاول الطبيب ان يظل مبتسما; لكنها لاحظت صدمته وصدمت جميع من حولها
لم يكن قرارها سهلا; لكنها قررت انها لن تفقد فرحة وسط الحزن الاسود الذي تعيشه
قيدونها مع السرير كما كانت تشاهد في افلام الرعب; لكنها لم تتخيل مرة انها ستكون بطلة في احد هذه الافلام; والفرق الوحيد انه الان في الواقع.
سمعت شخصا يقول: بان نبض قلبها قد انخفض كثيرا; وعرفت ان ذلك سيكون نتيجة خوفها الشديد
انتهو من تقييدها الى السرير وكانهم سيعذبونها; لكنه كان لمجرد انها ستقوم بعملية جراحية في عينها دون اي تخدير والاكيد انها لن تتحمل الالم; وسيكون من الصعب انجاز عملهم بسهولة
ثبتو عينها باداة جعلتها تصبح شبه بارزة الى الخارج;
لم يكن بمقدورها سوى تحريك بؤبؤ عينها; مع ان الطبيب كان يطلب منها محاولة تثبيته
كان من الصعب عليها تحمل رؤية الابرة تنزل باتجاه عينها; والاحساس بها وهي تمر عبر الشبكة جارةً خلفها خيطا ما اقساه
توسلت الى الطبيب ان يمنحها دقيقة يتوقف فيها عن ذلك كي ترتاح; لكنه اخبرها في كل مرة بان هاته المرة ستكون الاخيرة لكنها كانت تعلم ب انه يكذب فقط ليريحها
واثناء العملية ومن شدة خوفها; كانت تحس بصغيرتها تصعد باتجاه قلبها; وتتخبط في بطنها; وكانها تحاول تمزيقها والخروج منها كان ذلك مؤلما لها اكثر من ابرة الطبيب; لكنها رجت احد المساعدين ان يفك يديها لثوان قليلة فوضعتها على المكان الذي كانت فيه وهمست لها بصوت داخلي وقالت:
لا تخافي يا طفلتي; امك فقط تحاول ان تحميك; سيمر كل هذا وستكونين قيبا بين احضاني لتنسيني جميع ما مررت به اليوم; فامك تحبك وهذا ما دفعها للقيام بكل ذلك
عادت الطفلة لمكانها وهدأت; وكأنها سمعت كل ماقالته امها لها; واحست به
مرت العملية في ساعة ونصف; لكن كانت بالنسبة لها قرنا ونصف;لم تشعر المسكينة بالم مثل ذلك وظنت بانها لن تشعر بمثله مرة اخرى
انتهت العملية الجراحية بنجاح; و حملوها مرة اخرى الى غرفتها; وهي شبه ميتة من شدة ما مرت به
لكنها في قرارة نفسها كانت فرحة جدا; وتملأها سعادة غامرة لا توصف; لأنها حمت ابنتها من الموت; وحافظت على فرحة سياتي يوم قريب; وتراها بعينها; لتنسى بذلك كل هذا الالم الذي مرت به.
النهاية **..اســــــــــــــــــــــــحاق..**
مواضيع مماثلة
» *** عصــــــــر النســـــــــــــاء *** بقلمـــــ **بلقاسم **ـــــــــى
» معجزة حدثت لفتاة سودانية مؤثرة جدا اتحداك ما تبكي
» ْْ لـي أبي...لي أمي... ولــي دـموعـي ْْ ْْ ... بقلمي.... بلقاسم
» ╣◄طــــِـــــفـْـــلُ الـــْـحــِـــجـَـــارَةِ►╠بقلمي... بلقاسم
» صبر امراة ......بقلمي بلقاسم........
» معجزة حدثت لفتاة سودانية مؤثرة جدا اتحداك ما تبكي
» ْْ لـي أبي...لي أمي... ولــي دـموعـي ْْ ْْ ... بقلمي.... بلقاسم
» ╣◄طــــِـــــفـْـــلُ الـــْـحــِـــجـَـــارَةِ►╠بقلمي... بلقاسم
» صبر امراة ......بقلمي بلقاسم........
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى